تشكل العائلات العمود الفقري للمجتمع، وتلعب دورًا محوريًا في تشكيل الاقتصادات من خلال قراراتها اليومية واستثماراتها طويلة الأجل. في المملكة العربية السعودية، تؤثر تركيبة الأسرة على كل شيء بدءًا من تفضيلات السكن وصولًا إلى اعتماد الخدمات الرقمية. إن التحول في سلوك المستهلك السعودي لا يقتصر على الإنفاق الفردي فقط، بل يتعلق بكيفية إعادة العائلات لتعريف الأسواق بشكل جماعي، مما يدفع عجلة الطلب ويؤثر على مختلف الصناعات على جميع المستويات.
وفقًا لتقرير إحصاءات الأسرة السعودية لعام 2024 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء (GASTAT)، فإن 85.9٪ من الأسر السعودية تتكون من أكثر من فرد واحد، مما يعزز الطلب على المشتريات بالجملة والخدمات الرقمية المشتركة. في الوقت ذاته، تعيش 44.9٪ من الأسر في شقق، مما ينعكس على تفضيلات المستهلكين نحو المنتجات الموفرة للمساحة. كما أن التوجه نحو الاستدامة أصبح واضحًا، حيث تشتري 52.7٪ من الأسر المنتجات العضوية، في مؤشر على تحول كبير نحو أنماط استهلاك أكثر وعيًا بالصحة. ومع تطور هذه الاتجاهات، بات على الشركات التكيف لتلبية توقعات المستهلك السعودي المتغيرة.
85.9٪ من الأسر السعودية تقود تحول سلوك المستهلك في المملكة
تولي العائلات السعودية أهمية أكبر للاستهلاك الجماعي، مما يؤثر على استراتيجيات البيع بالتجزئة ومتطلبات السوق. ومع كون 85.9٪ من الأسر مكونة من شخصين أو أكثر، يتزايد التوجه نحو الشراء بالجملة، والخدمات الرقمية المشتركة، والمنتجات المنزلية المصممة للمعيشة الجماعية. ومع استمرار هذا التحول في سلوك المستهلك، تستجيب الشركات بتقديم تجارب تسوق مرنة، ونماذج اشتراكات، ومنتجات موفرة بتكلفة مناسبة.
44.9٪ من الأسر السعودية تعيد تشكيل سلوك الاستهلاك المرتبط بالإسكان
52.7٪ من الأسر السعودية تعتمد الاستدامة في مشترياتها
99.9٪ من الأسر متصلة بالكهرباء، مما يعزز التحول الرقمي